لم أجد وصفا شافيًا ولا كلامًا كافيًا أكثر من ذات الربّة تانيت..
هي آلهة القمر تضيء في اليل الحالك دون قنديل.
هي مزيج جمال البربر و عذوبة أرض الفينيقيّين.
من أسمائها: الربّة و الأم فالمرأة تقدّس فوق تراب هذا البلد.
هي زوجة كبير الآلهة "بعل"..
فيجدر أن يقال: وراء كلّ رجل عظيم إمرأة، و وراء كلّ إله تونسيّة.
جسّودها في تمثال إمرأة ذات رأس لبؤة.. فهي أنثى رائعة إذا عشقت، و شرسة يهابها كلّ وحش إذا غضبت، تفتِك بمن يظن أنه سيملكها و يُسكِرها إكسير الحرّية.
و لا عجب لمّا إختارتها الملكة علّيسه رمزًا لقرطاج فتعبد و تقدّم لها القرابين،
و الويل لمن لا يكبّرها.